vendredi 8 septembre 2017

صباح الخير أصدقائي... نعم أنتم أصدقائي، لأنني مغربي مثلكم، شاب ككل الشباب هنا، و أطمح إلى النجاح كما يطمح إليه أعضاء هاته المجموعة الجميلة. ما دفعني لأكتب هو حيرتي و حصرتي لما أشاهدك تتذمر من الأوضاع الداخلية، تشتكي من مديرك و موظِّفك، و تريد الحل، أي حل ؟ ما عليك فعله أولا هو... كفاك تذمّرا! فلن تنجح مادمت تتذمر يا بوقال... إسمعني جيدا... لما يقول لك مسؤول الشركة بعد مقابلة العمل، سنتصل بك لاحقا، هذا لا يعني أنه لن يتصل بك، و حتى إن لم يتصل بك فهذا لا يعني حثما أنك لا تستحق العمل، بل تكون لديه شروط و معايير هو فقط من يعلمها لأنه هو من يدير العمل وهو من سيتحمل مسؤولية فشلك أو نجاحك. إذن أثناء المقابلة فهو لا يختبر فقط قدراتك التقنية، بل يرى أيضا المعايير التي سطّرها قبل اللقاء بك و التي يظن أنه ضروري أن تمتلكها للنجاح في ذلك العمل، و هذه المعايير تكون نسبية و تختلف من مدير لآخر، فهنالك من سيوافق على توظيفك فقط على سبيل المثال لأنك شجاع أو متهور أو تنظر مباشرة إلى أعين مخاطبك... و أكرر أن هاته المعايير فقط على سبيل المثال... و هذا أمر طبيعي تماما، حتى لدى مدربي كرة القدم، فمنهم من سيفضل ابراهيموڢيش لأنه يحب الكرات العرضية و الضربات الرأسية و مدرب آخر سيفضل ميسي لأنه يلعب تكتيكا يعتمد على التمريرات القصيرة و الركد بالكرة. إذا لم يعاود المدير الإتصال بك بعد مرور أسبوعان على مقابلة العمل، فأنت من يجب عليك الإتصال به عن طريق الهاتف أو رسالة إلكترونية، فلا شيء يمنعك من ذلك، بل على العكس، ستكون باتصالك قد برهنت على حماسك و رغبتك، أكثر من الآخرين، في الحصول على العمل. و حتى إن قوبِلت برفض فالأمر لا يهم، لا تيأس و أعد الكرة.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...